عبد الرحمن الراشد
إلى أين تقودنا مسقط؟
الرئيس الأميركي باراك أوباما متحمس لبدء تاريخ جديد مع إيران، وإعادة العلاقة الجيدة مع طهران التي كانت حليفا مهما في عهد الشاه حتى سقوطه. ولهذا يلتقي الأميركيون والأوروبيون مع الوفد الإيراني في العاصمة العمانية في سباق زمني للتوصل إلى حل لطموح النظام الإيراني النووي.
ولنا، في منطقة الشرق الأوسط، مع هذه المفاوضات إشكالات جدية؛ أولها السرية! فقد تعمدت ... |
|
طارق الحميد
واشنطن وطهران.. ماذا بعد 24؟
تتركز الأضواء الآن على المفاوضات الأميركية الأوروبية الإيرانية حول ملف طهران النووي، والتي حدد لها يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي موعدا نهائيا للتوصل لاتفاق شامل، ويزداد التركيز الآن على هذه المفاوضات وسط مباحثات، علنية، أميركية أوروبية إيرانية، تعقد في مسقط.
والسؤال هنا هو: ماذا عن ما بعد يوم 24 نوفمبر؟ خصوصا أن وزير الخارجية الأميركي قال ... |
|
سمير عطا الله
ماذا تذكر البارون في موسكو؟
كم مرة قرأت - أو سمعت - عن دخول نابليون إلى موسكو؟ هل تكتشف كل مرة شيئاً جديداً؟ فلنعد إلى القصة من أولها: عام 1812 قرر إمبراطور فرنسا، مخموراً بنفسه، أن يحتل الإمبراطورية الروسية. هكذا أعدَّ حملة عسكرية تبدأ في موسكو، لكنه أرسل قبله قوة استطلاعية بقيادة ملك نابولي. فأرسل هذا إلى الإمبراطور أن المدينة بدت خالية أو مهجورة. لقد أفرغها الجيش الروسي ... |
|
علي إبراهيم
اليمن.. جذور الأزمة
منذ إعلان الوحدة في اليمن بجزأيه الشمالي والجنوبي في عام 1990، لم يتوقف مسلسل الصراع والخلافات السياسية في اليمن، الذي بلغ ذروته في عام 1994 بالحرب الأهلية الدامية بين علي عبد الله صالح والقيادات الجنوبية التي وقعت معه اتفاق الوحدة ثم تراجعت وحاولت الانفصال مجددا.
لم يجرِ العمل بتأنٍ على الوحدة السياسية بين نظامين مختلفين سياسيا واقتصاديا، فكانت ... |
|
غسان الإمام
مُنَح الصلح: عروبة لبنان بلا وحدة مع سوريا
بين انطفائه الفكري ووفاته خمس عشرة سنة. هي السنوات الأخيرة من عمره. ما أصعب أن يكتب الكاتب من دون أن يقول! وكأني بمنح الصلح قد قال كل ما عنده في حياته المديدة التي اقتربت من التسعين. ولم يبق لديه ما يقول، بعد انكسار المشروع القومي العربي، وطغيان هذا الطفح المقيت على السطح، من طحالب وأوشاب الطائفية المسيَّسة لدى السنة والشيعة.
وعى منح الصلح السياسة ... |
|
د. أحمد زويل
لماذا يعتبر قطع المعونات الأميركية عن مصر خطأ جسيما؟
تتردد أصداء مطالبات البعض بقطع المعونة داخل أروقة الكونغرس الأميركي، حتى إن مجلس التحرير بصحيفة «نيويورك تايمز» نشر مؤخرا مقالة تدعو إلى قطع المعونات الأميركية عن مصر كوسيلة للضغط على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحكومته. وبوصفي مواطنا مصريا - أميركيا وأعتبر نفسي ضالعا في شؤون كلتا الثقافتين، فإنني أعتقد أن مثل ذلك التصرف، إذا ما اتُّخِذ، فسوف ... |
|
مشاري الذايدي
الاستعاذة من الغثاء
الشيخ محمد بن إبراهيم البواردي من الرعيل الأول لقضاة السعودية، وكان إلى ذلك مشهورا بحب الأدب والشعر ورواية اللطائف.
من ذكرياته حين كان قاضيا بشرق السعودية - كان هناك إمام مسجد يصلي فيه قليل المعرفة بالنحو - فدخل المسجد يوما وإذا الإمام يقرأ «وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ» بتنوين سيناء، فقال له الشيخ: يا فلان من طور سيناء بفتح الهمزة لا ... |
|
حمد الماجد
حادث حسينية الأحساء.. منحة في محنة
انقشع غبار الجريمة الخطيرة التي استهدفت حسينية شيعية في قرية آمنة مطمئنة من قرى الأحساء عن عدد من الحقائق والدروس، فهذه الحادثة المؤسفة ربما كانت محنة تمخضت عن منحة (لا تحسبوه شرًا لكم بل هو خير لكم)، فالجريمة وإن كانت طائفية إلا أنها دبوس وخز بالون الاحتقان الطائفي محدثا نتيجة إيجابية عكسية، فقد تراجعت اللغة الطائفية وخنس المتوترون الذين يهوون التأجيج ... |
|
د. شمسان بن عبد الله المناعي
السعودية في مواجهة الإرهاب!
الشعوب بطبيعتها وبفطرتها تتوق إلى التوافق والمحبة والسلام، ولكن هناك أحيانا من يريد أن يجرها إلى الصراعات بمختلف أشكالها العنصرية والطائفية والمذهبية. السعودية منذ أن أنشأها الملك عبد العزيز بن سعود - رحمه الله - وهي بلاد التآخي والتعاضد، وتتمتع جميع الطوائف فيها بالمساواة والعدالة الاجتماعية، فالذي وحد الجزيرة العربية المترامية الأطراف أسسها على ... |
|
يوسف الديني
سعوديون بلا أقواس: عن وطن يسع الجميع!
في التقاطة صحافية لامعة انفردت «الشرق الأوسط» ببيان «سعوديون بلا أقواس» الذي يمثل، كما يعبر البيان، خطا فاصلا بين ما قبله وما بعده، عطفا على حادثة الأحساء التي سيتذكرها السعوديون طويلا كانعطافة وطنية تاريخية في مسيرة السلم الأهلي بين الطائفة الشيعية والدولة.
تحية إجلال وتقدير لكامل الخطي ورفاقه الذين أخذوا بشجاعة غير مسبوقة المشهد السعودي إلى الأمام ... |
|
أمل عبد العزيز الهزاني
الأحساء.. الأحواز
يشعر السعوديون بأنه من غير المناسب مقارنتهم بالإيرانيين في تعاطيهم مع الأقليات المذهبية، لأننا نتفوق عليهم في الحقوق وممارسة الحرية الدينية.
لكن في الواقع أن السعودية رمز ومرجعية للأكثرية السنية للمسلمين حول العالم، وإيران مرجعية شيعية، وهما قطبان فرضا وجودهما السياسي والفكري على المنطقة منذ اندلاع ثورة الخميني نهاية سبعينات القرن الماضي، ومن غير ... |
|
حسين شبكشي
رؤية العين المريضة!
لعل من أكثر الشعارات التي خرجت على ألسنة نظام بشار الأسد وأنصاره استفزازا ضد الثورة السورية هو شعار «جيش أبو شحاطة»، في إشارة إلى «الجيش السوري الحر»، أو «ثورة أبو شحاطة»، في إشارة للثورة السورية. والشعار فيه نظرة تمييزية وعنصرية هائلة ضد الطبقات الشعبية في حمص ودرعا والأرياف التي انطلقت وخرجت منها الثورة ضد النظام المجرم؛ فهو نظام خرج من عفن الطبقية، ... |
|
خالد القشطيني
كلمة نفتقدها
كلمة «blush» باللغة الإنجليزية ليس لها مقابل باللغة العربية، فهي تعني عندهم احمرار الخدود خجلا. لا أدري هل الإنجليز احتاجوا لهذه الكلمة بعد كل ما فعلوه في عهد الاستعمار مما تحمر الخدود خجلا منه، أم لأننا لا نحمر خجلا مما نفعله فلم تلزمنا حاجة لمثل هذه الكلمة.
جرى لي حديث في هذا الصدد مع سيدة أميركية أرادت أن تمازحني فقالت: «أنتم يا أبناء الشعوب ... |
|